عين ليبيا - 7/9/2025 10:42:14 AM - GMT (+2 )

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل حسين علي مزهر، الذي وصفه بأنه “مسؤول إدارة النيران في قطاع الزهراني التابع لوحدة بدر في حزب الله”، وذلك خلال غارة جوية نُفذت في منطقة بابلية بجنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي، إن مزهر كان مسؤولاً عن تنسيق عمليات إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، ومشاركًا في جهود إعادة ترميم وحدات المدفعية التابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني.
وأضاف الجيش أن “أنشطة مزهر تمثل خرقًا واضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، مؤكدًا أنه سيواصل عملياته لمنع أي تهديد يستهدف الأراضي الإسرائيلية.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في 27 نوفمبر الماضي، شنت القوات الإسرائيلية عشرات الغارات على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بحسب تقارير محلية ودولية.
وتتهم بيروت تل أبيب بانتهاك مستمر للاتفاق، بينما يؤكد “حزب الله” التزامه بالتهدئة، وسط دعوات لبذل جهود دولية لإلزام إسرائيل بالانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة وتنفيذ كامل بنود الاتفاق.
نعيم قاسم: ما جرى في سوريا خسارة لمحور المقاومة وتأثيره طال غزة والنظام الجديد قد يُستغل ضد لبنان
قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، إن الأحداث التي شهدتها سوريا العام الماضي شكلت خسارة لمحور المقاومة، لافتًا إلى أن دمشق كانت تمثل سابقًا طريق دعم لوجستي وعسكري، وأن التغيرات الأخيرة أثرت بشكل مباشر على الواقع الميداني في غزة.
وفي مقابلة مع قناة “الميادين”، أوضح قاسم أن النظام السوري السابق كان يوفر تسهيلات للمقاومة الفلسطينية، ويُعد نقطة عبور مركزية للدعم، لكن بعد ما وصفه بـ”سقوط النظام”، توقف هذا الدور، ما انعكس سلبًا على كل مكونات المحور.
وأشار إلى وجود معلومات من دول عربية وغربية تفيد برغبة أطراف خارجية في استغلال النظام السوري الجديد للضغط على لبنان، مؤكداً أن “من حقنا أن نتعامل مع هذه المعطيات بحذر”.
ورغم نفيه تدخل “حزب الله” في الشأن السوري الداخلي بعد التحولات الأخيرة، أعرب قاسم عن أمله في أن يُبنى في سوريا نظام “مستقل ومتوازن”، قادر على الوقوف في وجه إسرائيل، التي وصفها بأنها “عدو للجميع”.
وتحدث قاسم عن اغتيالات وقتل آلاف المدنيين في سوريا على يد جماعات مرتبطة بالنظام، محذراً من أن هذا المسار يعقّد المشهد ويجعل من الصعب استشراف مستقبل البلاد القريب.
إقرأ المزيد