عين ليبيا - 11/22/2025 10:38:58 AM - GMT (+2 )
أكد ويليام بالوي، رئيس دائرة الاتصالات والمعلومات الحكومية في جنوب أفريقيا، أن غياب ممثلي الولايات المتحدة لن يؤثر على سير أعمال قمة “مجموعة العشرين” المنعقدة حاليًا في جوهانسبرغ، مشيرًا إلى أن بلاده ستستقبل واشنطن إذا قررت المشاركة في الحفل الختامي للقمة.
وقال بالوي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” على هامش فعاليات القمة، إن غياب الولايات المتحدة “لن يؤثر هذا بأي شكل من الأشكال على قمة القادة”، موضحًا أن بلاده عقدت منذ توليها رئاسة المجموعة عام 2024 أكثر من 130 اجتماعًا على مستوى الوزراء وما دونهم، وشاركت واشنطن في بعض هذه الاجتماعات.
وأضاف أن بريتوريا ترحب بمشاركة الولايات المتحدة في المرحلة الختامية للقمة، لكنها تحترم قرار الدولة العضو، في جميع الأحوال، مؤكّدًا أن جنوب أفريقيا لم تنعزل عن الدول الأخرى على الرغم من المقاطعة.
وانطلقت اليوم السبت، أعمال القمة التي تستمر يومين، في 22 و23 نوفمبر، تحت شعار رئاسة جنوب أفريقيا للمجموعة: “التضامن، المساواة، الاستدامة”.
وتهدف القمة إلى بحث أبرز التحديات الدولية، وفي مقدمتها الاقتصاد العالمي وقضايا المناخ، وسط أجواء استثنائية بعد إعلان الولايات المتحدة مقاطعة القمة بسبب ما وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ”اضطهاد السكان البيض” في جنوب أفريقيا، كما امتنعت واشنطن عن المشاركة في الاجتماعات التحضيرية.
من جهة أخرى، يترأس الوفد الروسي إلى القمة ماكسيم أريشكين، نائب رئيس الديوان الرئاسي، وأكد الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك “بطريقة أو بأخرى”، مؤكدًا تمسك موسكو بعمل المجموعة ومعارضتها لتسييس جدول أعمالها.
وعلى الرغم من مقاطعة واشنطن، توصلت الأطراف المشاركة إلى اتفاق بشأن البيان الختامي للقمة، الذي لم يتضمن أي إدانة لروسيا فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، لكنه دعا إلى حل النزاعات بطرق سلمية.
وأشار مصدر لوكالة “سبوتنيك” إلى أن الدول الغربية دخلت المفاوضات من “موقع ضعف” نتيجة غياب الولايات المتحدة وتراجع ثقل الغرب على الساحة الدولية.
وتأتي قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ في وقت يشهد فيه العالم تحديات اقتصادية ومناخية متصاعدة، بما في ذلك التوترات التجارية العالمية وصراعات الطاقة، وتشكل مقاطعة الولايات المتحدة غير المسبوقة فرصة لاختبار قدرة المجموعة على التوصل لاتفاقيات مشتركة دون مشاركة أكبر اقتصاد عالمي، مع إبراز دور روسيا وحلفاء آخرين في تحديد مسار القرارات.
وتأسست مجموعة العشرين في 1999 لتنسيق السياسات الاقتصادية بين أكبر الاقتصادات في العالم، وتشمل اليوم 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتعد القمة السنوية فرصة للدول الأعضاء لمناقشة قضايا الاقتصاد العالمي والتجارة والمناخ، وعادة ما تشهد انسجامًا كبيرًا بين الولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى، ما يجعل مقاطعة واشنطن لهذا العام حدثًا استثنائيًا.
إقرأ المزيد


