محلل أمريكي: حان الوقت لأن تنهي إسرائيل حرب غزة لا أن تطيل أمدها
أخبارك.نت -

04/27 10:44

يقول المحلل الأمريكي مارك شامبيون، إنه بعد مضي أكثر من 200 يوم على حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يقرر ما هو الأمر الأكثر أهمية: أن ينفذ انتقامه النهائي من حماس، ومن كل الفلسطينيين الآخرين في غزة ضمن ذلك، أم إعادة المحتجزين أحياء؟.

وأضاف شامبيون، الذي يغطي شئون أوروبا وروسيا والشرق الأوسط في مقال رأي نشرته وكالة بلومبرج للأنباء، أن إسرائيل أوضحت أن هجوما كبيرا على رفح التي تحتمي فيها 4 كتائب تابعة لحماس -حسب زعم إسرائيل- وأكثر من مليون من المدنيين، أصبح وشيكا الآن، وفي محاولة أخيرة لمنع وقوع الهجوم وجهت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى لها مواطنين محتجزين في غزة نداء مشتركا الخميس الماضي إلى حماس لإطلاق سراحهم.

• دعوة يائسة

وقال شامبيون، إنه من الواضح أن هذه دعوة يائسة للحيلولة دون المزيد من توسع نطاق حرب تزعزع الشرق الأوسط، وتعزل إسرائيل، وتعزز معاداة السامية في أنحاء العالم، وتلحق الضرر بفرص إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن وتهدد الدعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، أهم حليف لها.

وفي نفس الوقت الذي تستعد فيه القوات الإسرائيلية لهجوم على رفح، تقوم أيضا بتغيير طابع عملياتها جهة الشمال، فبدلا من أن تكتفي بالرد على هجمات حزب الله من لبنان، قامت الأربعاء الماضي ولأول مرة بشن هجوم استباقي على أهداف متعددة؛ بهدف إبعاد حزب الله عن حدود الأراضي المحتلة.

ويقول شامبيون، إن هناك مقطعي فيديو نشرا مؤخرا أقنعاه بأن نتنياهو في مرحلة حاسمة الآن، وهو المقطع الأول للجندي الأسير الإسرائيلي الأمريكي الجنسية هيرش جولدبرج بولين، البالغ من العمر 23 عاما، والذي فقد ذراعه نتيجة انفجار قنبلة خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وألقى الجندي، وهو يبدو أنه يقرأ من بيان مكتوب، باللوم على نتنياهو لعدم اهتمامه كثيرا بالمحتجزين.

وقال أيضا إن 70 شخصا من المحتجزين الباقين وعددهم 133 تم قتلهم بالفعل بنيران القوات الإسرائيلية.

أما مقطع الفيديو الثاني فهو خاص بلقاء تليفزيوني مع جندي إسرائيلي تم تسريحه، بثته القناة الرابعة البريطانية، ولم يتم ذكر اسم الجندي السابق الذي خدم في غزة.

وأكد شامبيون أن شعور الجندي بأنه سوف يحمل طوال حياته أوزار ما فعله في غزة، وما يتم عمله الآن باسمه، أمر يطارده، كما أنه أيضا تحذير يتعين على إسرائيل الاهتمام به فيما يتعلق بالثمن الذي ربما سيجب عليها دفعه بسبب الطريقة التي تم بها خوض الحرب.

وإذا ما أبرم نتنياهو اتفاقا لإنهاء القتال وعودة المحتجزين الآن حتى لو كان اتفاقا لا يفي بالاستسلام الذي يعتقد أنه يحتاجه، فإنه ما زال يستطيع جعل قادة ومقاتلي حماس الباقين يدفعون الثمن مع مرور الوقت على يد من عانوا من جراء هذه الحرب في غزة.

واشتمل بيان الخميس الماضي على حافز لحماس للمساومة، بما في ذلك "وقف فوري وممتد لإطلاق النار"، وتأكيد أن إسرائيل ستوافق على حرية الفلسطينيين في العودة إلى شمال غزة كجزء من أي اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.



إقرأ المزيد