في ذكرى الرؤية.. المملكة تحتفي بتحقيق العديد من المستهدفات قبل وقتها
جريدة الرياض -

يحتفي المجتمع السعودي والقطاعات الاقتصادية بالذكرى السنوية الثامنة لإطلاق رؤية المملكة 2030، ويحرص أفراده على رصد ومتابعة مختلف الإنجازات المتحققة من برامجها ومبادراتها التي حولت المملكة إلى ورشة عمل تنموية عملاقة، خصوصاً وأن تلك الإصلاحات التي تمت تحت مظلتها وشملت القطاعين العام والخاص وجميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية أظهرت نجاحاً كبيراً وتقدماً غير مسبوق على المستويَيْن الداخلي والخارجي، وتنتهز مختلف الشرائح في المجتمع هذه الذكرى لتقديم الشكر والعرفان إلى القيادة الحكيمة والرشيدة التي أسست وأطلقت هذه الرؤية، والإشادة بالجهود الكبيرة المبذولة منها ومن رجالها الأوفياء الذين نجحوا في تحقيق العديد من المستهدفات والطموحات قبل وقتها المجدول لها.

وفي هذا الشأن قال، المستثمر خالد محمد بحلس، يحق للمملكة وأبنائها الاحتفاء بالذكرى السنوية لإطلاق رؤية المملكة 2030، والفخر بكل الإنجازات التي تم تحقيقها على المستويين الداخلي والخارجي تحت مظلة الرؤية الميمونة التي بدأنا جني ثمارها، قبل الأوان المجدول بفضل بعد نظر وحكمة القيادة الرشيدة التي أسست لها بهدف ترسيخ مكانة المملكة، باعتبارها «العمق العربي والإسلامي والقوة استثمارية الرائدة والمحور الذي يربط القارات الثلاث» واستمرارها في بذل الجهد والمتابعة الدقيقة لتنفيذ مختلف مبادراتها وبرامجها منذ إطلاق الرؤية وحتى يومنا هذا دون كلل ولا ملل، ويكفي دلالة على نجاحهم في ذلك المسعى التغير الجذري الذي تشهده البيئة الاستثمارية في المملكة والتي تحولت إلى بيئة جاذبة لمختلف المستثمرين من مختلف دول العالم ومناطقه حيث سجلت التراخيص الاستثمارية الأجنبية الصادرة عن وزارة الاستثمار أكثر من 8500 ترخيص خلال العام 2023 بنسبة نمو تزيد على 96 في المئة مقارنةً مع العام الذي سبقه، كما يدلل على ذلك أيضاً تدني معدلات التضخم في المملكة والنجاح في تحجيمها إلى مستويات منخفضة ونسب متوازنة مقارنةً بمعظم دول العالم، وأشار، خالد بحلس، إلى أن الإصلاحات الشاملة والهيكلة الإدارية الجيدة واختيار الاستراتيجية المناسبة لتأسيس الأهداف المنشودة لكل قطاع كاستراتيجية تنمية السياحة الوطنية، والاستراتيجية الوطنية للثقافة واستراتيجية التقنية المالية، والاستراتيجية الوطنية للاستثمار وغيرها من الاستراتيجيات والبرامج والمبادرات  كان خريطة نجاح ووصفة علاج أفضت بنا إلى النجاح ولو لاحظنا النجاحات في برنامج التحول الوطني، الذي يعتبر أحد برامج «رؤية السعودية» كمثال، لرصدنا تحقيق 34 هدفاً استراتيجياً في العام المنصرم 2024 من 96 هدفاً محدداً بحلول 2030، أي ما يعادل 35 في المئة، وذلك منذ انطلاق رحلة البرنامج في 2016.

تنمية القدرات البشرية

وبدورها، قالت الخبيرة والمستشارة والمدربة في السلوك الريادي وحاضنات الأعمال، الدكتورة هيفاء بنت محمد الدعلان، تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً ملحوظاً في مجال تنمية القدرات البشرية أحد برامج الرؤية الأساسية، خاصة في قطاع التعليم، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030 التي أكملت ثماني سنوات بإنجازات مشرفة ونعتز بهذه الانجازات في كافة الميادين في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله- حيث إن الرؤية تهدف إلى تطوير مجتمع معرفي مزدهر يساهم في اقتصاد متنوع ومستدام، كما أن الاستثمار في التعليم يعد ركيزة أساسية في هذه الرؤية، إذ تم تخصيص ميزانيات ضخمة لتحديث المناهج والبنية التحتية التعليمية وتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم.

وأضافت د.هيفاء الدعلان، تُظهر المملكة التزاماً قوياً بالتحول الرقمي في التعليم من خلال إدخال التقنيات الحديثة في الفصول الدراسية وتعزيز استخدام الموارد التعليمية الإلكترونية. هذا النهج لا يقتصر على المدن الكبرى فقط بل يمتد ليشمل الأرياف، مما يعزز من فرص الوصول إلى تعليم ذو جودة عالية في جميع أنحاء المملكة، كما تشهد المملكة تنامياً في برامج الابتعاث والتعاون الدولي في مجال التعليم العالي، الأمر الذي يفتح آفاقاً واسعة أمام الطلاب السعوديين لاكتساب خبرات عالمية وتعزيز تنافسيتهم في سوق العمل العالمي، كما أن تركيز المملكة على تنمية القدرات البشرية يُعد استثماراً في المستقبل وضماناً لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة التي تتطلع إليها، وهو ما يعكس رؤيتها الطموحة في بناء اقتصاد معرفي رائد مجتمع مزدهر.

ثماني سنوات من الإنجازات

وبدوره علق المستشار على محمد الحازمي كبير المستشارين في مركز الإنمائية للاستشارات الإدارية، والخبير في الاقتصادات الدولية والتخطيط الاستراتيجي، بأن رؤية 2030 هي ثماني سنوات مرت من العطاء والإنجازات والعمل الدؤوب بشكل سريع، حيث ذهبت سريعاً ونحن فخورون بالعطاء والإنجازات المثمرة، حيث انطلقت رؤية السعودية 2030 المباركة في 25 أبريل عام 2016 في ظل تحول وتمكين كبير وغير مسبوق له وهذا إنما هو إكمال مسيرة مباركة، حيث تحققت العديد من المستهدفات قبل وقتها المحدد ولله الحمد والشكر في ظل قيادتنا الحكيمة والرشيدة -حفظها الله- فالرؤية انطلقت على مبدأ العمل التعاوني والتشاركي، حيث المواطن السعودي النبيل مشارك في الرؤية منذ الصياغة والبناء، وهذا دلالة على حكمة قادة هذا البلد المبارك المعطاء، وحكومتنا تؤمن تماماً بأن العمل الدؤوب لا يسلك طريقه إلا بمشاركة الشعب وعلى مرتكزات استراتيجية واضحة المعالم بحيوية وطموح ومن خلالها يزدهر الاقتصاد بشكل مستدام، وهذا ما شاهدته خلال السنوات الثماني الماضية والتي اكتملت في هذا الشهر من عام 2024، وبالقادم متفائلين بإكمال مسيرة التنمية الشاملة وبالعمل المشترك ومواصلة الإنجازات والعمل الدؤوب نحو تحقيق المستهدفات الاستراتيجية من خلال برامج ومبادرات ومرتكزات الرؤية الطموحة وطموحنا عنان السماء، وأيضاً أن ما يثلج الصدر ويفرح القلب عندما نشاهد أبناءنا وبناتنا يحصدون العديد من الجوائز المرموقة على الصعيدين المحلي والدولي في العديد من المجالات الحيوية وبطموح والذي عززته البيئة المحفزة والمشجعة والمدعومة من القيادة في ظل الرؤية المباركة وبدعم متواصل من ولي العهد حفظه الله، وأصبح المواطن والمواطنة حاضر ومتواجد في جميع المحافل والمنظمات العالمية المتقدمة وفي كافة المجالات، وفي خدمة وطنه بفخر واعتزاز.

وأضاف علي الحازمي إن السنوات الثماني الماضية ركزت على تسريع تحقيق المستهدفات والنتائج ومواجهة التحديات والمصاعب التي يشاهدها العالم دون كلل وملل، حيث نجحت الحكومة في ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولي العهد الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله- في تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الحيوية والطموحة الداعمة للإصلاحات الهيكلية لتمكين التحول الاقتصادي غير المسبوق له وإشراك المواطن والقطاع الخاص في رحلة التحول الكبيرة والتي سوف تستفيد منها الأجيال القادمة على الصعيد المحلي والعالمي بمشيئة الله، وهذا بناء على توجه واضح للرؤية منذ انطلاقها وبدعم ومتابعة متواصلة من ولي العهد -حفظه الله-.

وختم الحازمي حديثه بالمباركة لقيادتنا الحكيمة والرشيدة وكافة الشعب السعودي النبيل والعظيم برجاله الأوفياء المخلصين، وكل من شاركنا الإنجازات والنجاح سواء على الصعيدين المحلي والعالمي على ما تحقق من مستهدفات وإنجازات قبل وقتها المحدد، وسوف نمضي قدماً نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030 المباركة وتحقيق المزيد من العطاء والتقدم والازدهار والعمل الدؤوب في ظل قيادتنا الحكيمة والرشيدة -حفظها الله- وسوف نكمل مسيرة العمل التعاوني المشترك على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وبشكل مستدام يدعمه الابتكار، واستغلال الموارد بصورة مثلى، وتحقيق الطموحات بحيوية من خلال العمل التشاركي والتكاملي ونحو اقتصاد مزدهر ومستدام.

خالد بحلس
هيفاء الدعلان
علي الحازمي
المملكة شهدت تحولاً ملحوظاً في مجال تنمية القدرات البشرية أحد برامج الرؤية الأساسية
استراتيجية تنمية السياحة الوطنية من أبرز مستهدفات رؤية 2030


إقرأ المزيد