تحت رعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، تنطلق فعاليات مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية في 15-16 ديسمبر 2024 بهيلتون الرياض تحت عنوان "نبني إرثًا لوجستيًا يستشرف المستقبل"، بمشاركة نخبة من خبراء وصناع قرار سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، يمثلون منظمات عالمية ومحلية، ورؤساء مجالس وجمعيات ومؤسسات في قطاعات واعدة.

ويمثل المؤتمر هذا العام منصة استراتيجية للتعاون بين شركات ومؤسسات رائدة في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث أسهمت الشراكات الجديدة في تحقيق نقلة نوعية وإطلاق العنان للابتكار، وتهدف هذه الجهود إلى تسريع التحول الرقمي في سلاسل الإمداد، عبر تبني حلول تقنية متطورة تسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية ودفع النمو الاقتصادي المستدام.

وأكدت اللجنة العليا لتنظيم المؤتمر أن الحدث المنتظر يشهد شراكات استراتيجية تفتح أفق التعاون المشترك وتضافر الجهود، حيث ستمكّن هذه الشراكات من إتاحة الفرص التجارية محليًا وعالميًا، وتقديم حلول مبتكرة تعزز من كفاءة سلاسل الإمداد وتدعم التحول الرقمي من خلال طرح أفضل الممارسات والدراسات الحديثة، كما أن هذه الخطوات تمهد الطريق لمستقبل أكثر ازدهارًا وتنافسية في هذا القطاع الحيوي، وتفتح المجال لفرص واعدة تساهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية للمملكة في إطار رؤية 2030.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة حائل عمر عبدالله آل عبدالجبار: "تأتي مشاركة الهيئة كجزء من جهودها لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركات والمستثمرين، وتقديم حلول مبتكرة تساهم في تعزيز الكفاءة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام"، مضيفًا أن منطقة حائل تركز على تعزيز القطاع اللوجستي بفضل موقعها المميز وتنوع تضاريسها واعتدال مناخها، مما يجعلها مركزًا استراتيجيًا للخدمات اللوجستية في المملكة، كما ترتبط المنطقة بشبكة طرق متطورة تبلغ 16 كيلومتراً لكل 100 فرد، مقارنة بالمتوسط الوطني البالغ 6 كيلومترات، إضافة إلى قرب مرافقها اللوجستية (المطار، القطار، والمدينة الصناعية) التي تقع على بعد 35 كيلومتراً من بعضها.

وأضاف آل عبدالجبار أن الوصول إلى حائل يستغرق يومًا واحدًا فقط عبر النقل البري من الموانئ الرئيسة والمعابر الحدودية، مما يرفع كفاءة النقل ويخفض التكاليف، وتدعم المنطقة قطاعات استراتيجية مثل الزراعة، حيث تحتضن شركات كبرى مثل "المراعي" و"نادك".

وقال: "إن الدراسات تشير إلى نمو الشركات المحلية بنسبة 2% سنويًا خلال السنوات الخمس الماضية، مع توقعات بنمو يصل إلى 15% خلال السنوات التسع المقبلة، مع دعم السياسات الوطنية لرؤية 2030، كما تمثل حائل وجهة مثالية للشركات الراغبة في التوسع اللوجستي في المملكة، مما يعزز دورها كمحور رئيس لتحقيق الطموحات الاقتصادية الوطنية".

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك العربية السعودية، محمد شهاب: "إن شراكتنا الاستراتيجية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد تعكس التزامنا المستمر بتعزيز التكامل اللوجستي على المستويات المحلية والدولية، ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تطوير منظومة الخدمات اللوجستية في المملكة بما يتماشى مع رؤية 2030.

وأضاف: "نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تسليط الضوء على أحدث الحلول المبتكرة والاتجاهات العالمية في إدارة سلاسل الإمداد، بما في ذلك منطقة ميرسك اللوجستية في ميناء جدة الإسلامي، التي تمثل أكبر استثمار لشركة ميرسك في قطاع الخدمات اللوجستية عالميًا".

ولفت إلى أن المنطقة تعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا، حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي. ومن المتوقع أن تجذب استثمارات إضافية في مجالات الشاحنات الكهربائية والتكنولوجيا والأنظمة الذكية. كما نسعى من خلالها إلى المساهمة في بناء بنية تحتية لوجستية متكاملة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي."

وصرَّح الرئيس التنفيذي لشركة المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة الدكتور فادي البحيران: "نعتز بما تحقَّق من إنجازاتٍ مهمة للشركة وللقطاع اللوجستي في المملكة العربية السعودية. وبصفتنا راعيًا استراتيجيًا لمؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، فإننا نرى أن هذه الشراكات تعزِّز دورنا في دعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030".

وأضاف: "توفِّر المنطقة اللوجستية المتكاملة، منظومة متكاملة وخدمات ذات قيمة مضافة للمستثمرين، من خلال التركيز على الصناعات الخفيفة والتجميع الخفيف، والخدمات اللوجستية، التخزين والتوزيع، كما تقدِّم حوافز مبتكرة تشمل الإعفاء الضريبي لمدة 50 عامًا، وضريبة دخل الشركات بنسبة 0%، والسماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% وغيرها من الحوافز".

من جانبه، أعرب رئيس مجلس الإدارة لشركة الإيرادات للنقل طارق القحطاني عن تطلع الشركة لأن تكون شريكًا متميزًا في مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، والمساهمة بخبرتها الطويل في نقل المواد والسلع.

وأضاف القحطاني أن شركة الإيرادات للنقل منذ تأسيسها عام 1992 سعت لأن تكون مزودًا رئيسيًا لخدمات النقل للسلع والمواد في كافة مناطق ومدن المملكة، مع التركيز على توفير حلول لوجستية موثوقة وفعالة تلبي احتياجات السوق المحلية، لافتًا إلى أنه على مدار العقدين الماضيين، تمكنت الشركة من بناء سمعة قوية قائمة على الثقة والاعتمادية بين عملائها