مارك لوغران: “إندرايف” تقدم نموذجًا فريدًا للنقل في السعودية يعزز العدالة ويدعم مستهدفات رؤية 2030
جريدة الرياض -

في خطوة استراتيجية تعكس التزامها بالمملكة ورؤيتها الطموحة، أعلنت شركة إندرايف العالمية عن الإطلاق الرسمي لخدماتها في العاصمة الرياض في يوم 23 سبتمبر، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني السعودي. هذه الخطوة تمثل ثاني توسع للشركة في المملكة خلال عام 2025 بعد إطلاقها الناجح في جدة مطلع العام، لتؤكد بذلك عزمها على أن تكون شريكًا فاعلًا في رحلة التحول الرقمي والاقتصادي الذي تشهده السعودية.

إطلاق يحمل دلالات خاصة

وفي حوار خاص مع الرياض، أوضح مارك لوغران، رئيس شركة إندرايف: “اخترنا اليوم الوطني للإطلاق الرسمي في الرياض كدليل على تقديرنا للمملكة واحترامنا لرمزية هذا اليوم التاريخي. كما أن هذه الخطوة تجسد رغبتنا في أن نكون جزءًا من التحول الكبير الذي تتبناه رؤية 2030، والتي تضع الابتكار والاقتصاد الرقمي وجودة الحياة في صميم أهدافها.”

وأضاف لوغران: “التقنية الرقمية هي جوهر عملنا، لكن ما يميزنا حقًا هو القيمة التي نقدمها للركاب والسائقين على حد سواء. ركابنا يحصلون على خدمة عادلة وفعّالة، فيما يحافظ السائقون على نسبة أكبر من دخلهم مقارنة بأي منافس آخر.”

نموذج تسعير فريد يحقق العدالة

أحد أبرز محاور التميز في إندرايف هو نموذج التسعير “نظير لنظير”، حيث يتيح للركاب اقتراح الأجرة التي تناسبهم، بينما يتمتع السائقون بحرية القبول أو الرفض أو تقديم عرض بديل. وفي هذا السياق، قال لوغران: “بهذا النموذج نوفر حرية اختيار غير مسبوقة لكلا الطرفين. الراكب يمكنه المفاضلة بين عدة عروض من السائقين وفقًا للسعر أو نوع السيارة أو قرب الموقع، والسائق بدوره يحدد ما إذا كان السعر مناسبًا له أو يقترح بديلاً. النتيجة هي شفافية كاملة وعدالة متبادلة.”

وأشار إلى أن العمولة في التطبيق ستكون من أدنى المعدلات في السوق، حيث أوضح: “على المستوى العالمي، متوسط العمولة لدينا لا يتجاوز 10%، وهو معدل أقل بمرتين أو ثلاث من السائد في السوق السعودية، حيث تصل العمولات حاليًا إلى نحو 35%. هذا يعني أن السائقين يحتفظون بـ90% من دخلهم، ما يوفر لهم عائدًا أكبر ويحسن جودة حياتهم.”

دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل

وعن المساهمة في الاقتصاد الوطني، أكد لوغران أن الأثر الإيجابي يتجسد في مرحلتين: “في البداية، يتركز خلق الوظائف عبر السائقين الذين ينضمون للتطبيق لتقديم الخدمة. هؤلاء غالبًا ما يكونون معيلين لأسرهم، وبالتالي يعود دخلهم بالنفع على مجتمعاتهم المحلية. ومع توسعنا، نتوقع نموًا سريعًا في أعداد السائقين وتحقيق أثر اقتصادي أوسع.”

وتابع: “من جهة الركاب، فإن الأسعار العادلة تعني قدرة أكبر على التنقل والوصول إلى فرص عمل وخدمات متنوعة، وهو ما يعزز الحركة الاقتصادية بشكل غير مباشر. أنا شخصيًا عملت كسائق لفترة، ورأيت كيف أن هذه الخدمات تمكن الكثيرين من الوصول إلى وظائف لم تكن ممكنة لولا وجود وسائل نقل مرنة وموثوقة.”

التوسع إلى مدن سعودية أخرى

وكشف لوغران عن خطط الشركة للتوسع داخل المملكة: “لن نتوقف عند جدة والرياض، بل لدينا نية للتوسع مستقبلًا إلى مدن أخرى من الدرجة الثانية والثالثة. نموذجنا الفريد يتيح لنا دخول هذه الأسواق بسهولة بفضل مرونة التفاوض بين السائق والراكب. كما أننا ندرس على المدى المتوسط إطلاق خدمات النقل بين المدن، وهو ما سيلبي حاجة أساسية للمواطنين والمقيمين على حد سواء.”

مستقبل النقل في المملكة

وعن دور إندرايف في رسم مستقبل قطاع النقل، قال لوغران: “أعتقد أننا سنلعب دورًا مهمًا في إعادة تشكيل توقعات الركاب والسائقين في المملكة. مبادئنا واضحة: حرية الاختيار، عمولات منخفضة، وعدالة في العلاقة بين الطرفين. هذا سيجعل نموذجنا معيارًا جديدًا في السوق.”

وأضاف: “نحن متحمسون جدًا للعمل في المملكة جنبًا إلى جنب مع فريقنا المحلي، وملتزمون بالاستثمار في الكفاءات السعودية وتعزيز الابتكار. هدفنا أن نصبح الخيار المفضل للمواطنين والمقيمين، وأن نساهم في بناء منظومة نقل حضرية أكثر عدالة وكفاءة.”

من خلال إطلاقها الرسمي في الرياض، تضع إندرايف نفسها في قلب مشهد التحول الرقمي والاقتصادي للمملكة، مقدمة نموذجًا مبتكرًا يوازن بين الربحية والعدالة ويعزز فرص النمو للمجتمع والاقتصاد معًا. وبحسب تصريحات مارك لوغران، فإن ما تحقق حتى الآن ليس سوى البداية، فالمستقبل يحمل المزيد من التوسع والابتكار في سوق النقل السعودي.



إقرأ المزيد