ارتد سوق الأسهم السعودية إلى حد ما بعد فترة طويلة من التصحيح. يتجه المستثمرون إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يختتم أعماله غدًا، وما قد يصدر عنه من قرار بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة، الأمر الذي قد يشكل محفزًا إيجابيًا للسوق السعودية والأسواق الإقليمية الأخرى. وجاء أداء القطاعات ايجابيا اليوم. وسجل سهم "سينومي ريتيل" مكاسب قوية لجلسته الثالثة على التوالي، وذلك بعد إتمام مجموعة الفطيم صفقة استحواذ على حصة في الشركة بقيمة 2.52 مليار ريال .

وفي الإمارات، كان أداء الأسواق متباينًا. فقد تراجع سوق دبي المالي منهيًا سلسلة من المكاسب استمرت لثلاث جلسات، متأثرًا بضغوط من قطاعي المال والعقارات، مع هبوط أسهم بارزة مثل "إعمار العقارية" و"بنك دبي الإسلامي". كما انخفض قطاع خدمات الاتصالات بعد أن أكملت شركة "دو" طرحها العام الثانوي، حيث تم بيع حصة تبلغ 7.55% بسعر 9.20 درهم للسهم، وهو ما يمثل خصمًا عن السعر الحالي.

ووفقا لتحليل دانيال تقي الدين الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة Sky Links Capital.. واصل سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، مدعومًا بالأداء القوي لقطاع الطاقة الذي واصل صعوده، وتبعه في نفس الاتجاه الإيجابي القطاع المالي. وعززت مكاسب أسهم مثل "أدنوك للغاز" و"أدنوك للحفر" و"بنك أبوظبي الأول" من أداء المؤشر، والذي قد يجد دعمًا إضافيًا من قرار الفيدرالي المرتقب.

أما في قطر، فقد أغلق مؤشر البورصة على ارتفاع طفيف بدعم من مكاسب حققتها أسهم شركات كبرى مثل "مجموعة QNB" و"بلدنا".

وسجلت البورصة المصرية تراجعًا بعد أربع جلسات متتالية من المكاسب، نتيجة لجوء بعض المستثمرين إلى عمليات جني الأرباح. ويبدو هذا التراجع بمثابة وقفة مؤقتة قبل استئناف محتمل للاتجاه الصاعد، لا سيما أن أساسيات السوق تبدو داعمة بشكل متزايد.