أكد معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل أن قرب انطلاق المرحلة الجديدة من رسوم الأراضي البيضاء يشهد مؤشرات إيجابية غير مسبوقة، أبرزها عودة بعض الأراضي الممنوحة إلى أصحابها الأصليين، تفاديًا لفرض الرسوم، وهو ما وصفه الوزير بـ”الهبات العكسية”، معتبرًا أنها تعكس نجاح البرنامج وفاعليته.

وأوضح الحقيل في حديثه لقناة الإخبارية أن التجربة الحالية أكثر وعيًا والتزامًا مقارنة بالمرحلة الأولى، حيث ارتفعت وتيرة تسجيل الأراضي البيضاء بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن فترة التسجيل ستنتهي بنهاية أكتوبر المقبل، فيما ستبدأ عملية الفوترة مطلع يناير، مؤكّدًا أن من يتأخر عن التسجيل ستُفرض عليه غرامات تصل إلى 100% من قيمة المخالفة.

وبيّن معاليه أن الوزارة عززت قدراتها في الرصد عبر فرق متخصصة مدعومة بالتقنيات الحديثة، تشمل صور الأقمار الصناعية والرصد الأرضي، مما مكّنها من تحديد الأراضي البيضاء والمباني المخالفة خلال ساعات، بعد أن كانت هذه العمليات تستغرق أكثر من 18 يومًا في السابق. وأضاف أن هذه النقلة التقنية ساعدت في ضمان الدقة وسرعة الإنجاز، مشيدًا بالكوادر الوطنية التي تقود هذه الجهود.

واختتم الوزير الحقيل حديثه بتأكيد ثقته في وعي المواطنين، وقدرة فرق الوزارة ومراكز الاتصال على التواصل مع المكلّفين، بما يضمن تسجيل أكبر عدد ممكن قبل انتهاء المهلة، داعيًا الجميع إلى الالتزام والاستفادة من الخدمات الرقمية المتاحة لتفادي الغرامات.