جريدة الرياض - 9/17/2025 8:16:02 PM - GMT (+2 )

دعمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية افتتاح خطوط إنتاج جديدة لمنتجات العناية الشخصية تحت شعار “صنع في السعودية”، دعمًا لرؤية المملكة 2030 وإستراتيجيتها الوطنية للصناعة، وذلك في المنطقة الصناعية الأولى بجدة.
وبلغ حجم الاستثمار في المشروع (60) مليون ريال سعودي، جرى توجيهه لتطوير أنظمة الأتمتة وإنشاء خطوط إنتاج جديدة، بما يعزز القدرات المحلية لتلبية احتياجات السوقين السعودي والعالمي.
وسلّط الافتتاح الضوء على الدور المحوري لوزارة الصناعة في دعم الاستثمارات الكبرى داخل المملكة من خلال تقديم حوافز وممكنات متعددة للمستثمرين، ومن أبرزها برنامج الحوافز المعيارية الذي تم إطلاقه مطلع هذا العام.
وشهد الحفل حضور وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي المهندس عبدالعزيز بن ماجد الأحمدي، إلى جانب ممثلين من عدة جهات حكومية ومنظمات صناعية سعودية، من بينها الهيئة السعودية للمدن الصناعية “مدن”، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والمركز الوطني للتنمية الصناعية.
وفي كلمة خاصة لوكالة الأنباء السعودية، أكد المهندس الأحمدي أن “منتجات المملكة سيكون لها ريادة عالمية – بحول الله – حاملة شعار صنع في السعودية، لافتًا إلى أن هذا التوسع يعكس الجهود المستمرة من وزارة الصناعة، التي تسعى لتطوير منظومة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة عبر تقديم الممكنات والمحفزات التي تدعم الاستثمار المحلي والعالمي.
من جانب آخر، أوضح مسؤولو “يونيليفر السعودية” أن الشركة تتصدر سوق العناية الشخصية عالميًا بحصة سوقية تتجاوز 40%، وتستهدف تعزيز هذه الحصة من خلال توسيع الإنتاج المحلي بمصنع جدة. ووفقًا للتوقعات، سيشهد القطاع نموًا ملحوظًا من (27) مليار دولار أمريكي في عام 2024 إلى (42) مليار دولار بحلول 2032.
ويأتي هذا التوسع الاستثماري متماشيًا مع الالتزامات العالمية في مجال الاستدامة، حيث تسعى الشركة إلى تحقيق صافي انبعاثات صفري في عملياتها بحلول عام 2030، وصافي صفري عبر سلسلة القيمة بحلول عام 2039، في خطوة تعكس التزامها العميق بالاستدامة ودعم النمو الصناعي في المملكة على المدى الطويل.
وتعتمد الخطوط الجديدة التي تم إطلاقها في مصنع “يونيليفر السعودية” في جدة على أنظمة مؤتمتة بالكامل، بما يحقق أعلى مستويات الكفاءة في عمليات المزج والتبريد والتعبئة والتغليف، فيما تشير التوقعات إلى أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع ستصل إلى (30) مليون وحدة، يتم تخصيص الجزء الأكبر منها للتصدير إلى الأسواق العالمية، مع توجيه جزء لتلبية احتياجات السوق المحلي.
ويعزز هذا التوسع مكانة المملكة قاعدة صناعية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، كما يسهم في توفير فرص عمل نوعية للمواطنين السعوديين، انسجامًا مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وسيعمل المصنع كذلك على توطين المواد الخام وعمليات التعبئة والتغليف، بما يسهم في تقليص الاعتماد على الواردات وتعزيز سلاسل الإمداد المحلية.
إقرأ المزيد