ترقب خفض الفائدة يستقر بالدولار والذهب
جريدة الرياض -

حافظ الدولار على استقراره خلال تعاملات الثلاثاء، مع إعادة تمركز المستثمرين قبيل صدور قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي وتصريحات جيروم باول المترقبة يوم الأربعاء.

ووفقاً لجوزف ضاهرية كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill: تُسعّر الأسواق بنحو 90% خفضا في أسعار الفائدة هذا الأسبوع، بينما تشير توقعات عام 2026 إلى خفضين إضافيين. وأي مؤشرات من باول تشير إلى ميل اللجنة نحو مزيد من التيسير قد تشكل ضغطًا على الدولار والعوائد طويلة الأجل.

وإلى جانب قرار الفائدة، سيتجه تركيز المتداولين نحو التعديلات المنتظرة للتوقعات الاقتصادية الصادرة عن لجنة السوق المفتوحة، والتي قد تُسهم في تشكيل الاتجاه العام للدولار. ومن المرجح أن يؤدي أي تعديل في توقعات النمو أو التضخم أو مسار معدلات الفائدة إلى إعادة تسعير ملحوظة في أسواق العملات وسندات الخزانة.

انا الذهب فكان قريبًا من المستويات التي شوهدت خلال الأيام القليلة الماضية، مع استمرار المستثمرين في اتخاذ مراكز حذرة قبيل اجتماع الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء، والذي يُرجَّح أن يكون محرّكًا رئيسيًا لاتجاه المعدن.

ووفقاً لدانيال تقي الدين الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة Sky Links Capital، فأنه ورغم أن الأسواق تُسعّر بالفعل خفضًا للفائدة بواقع 25 نقطة أساس، إلا أن تركيز المستثمرين يتجه الآن صوب التوقعات الاقتصادية ولهجة جيروم باول. ومن المرجّح أن يؤدي أي انحياز أكثر تشددًا في مسار السياسة لعام 2026 إلى الضغط على الذهب، في حين أن التوجيهات التيسيرية أو النبرة الأكثر ليونة قد توفر دعمًا إضافيًا للمعدن خلال العام القادم.

وفي نفس الوقت، لا يزال الذهب مستفيدا من التوترات الجيوسياسية التي تتسم بالتعقيد. فالتوترات التي يشهدها الشرق الأوسط وشرق أوروبا، إلى جانب تصاعد الاحتكاك بين الصين واليابان، عوامل من شأنها أن تسهم في تعزيز الطلب على الذهب. وإلى جانب ذلك، يحافظ الطلب الهيكلي على زخمه القوي، مع استمرار بنك الشعب الصيني في تعزيز احتياطاته من الذهب لثلاثة عشر شهرًا متتابعة.

كما تُظهر تدفقات صناديق المؤشرات الاتجاه الداعم ذاته، حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات داخلة تقارب 12 طنًا خلال الأسبوع الماضي، وجاءت المساهمة الأكبر من أميركا الشمالية بحوالي 8.8 طن.



إقرأ المزيد