إيلاف - 12/1/2025 4:16:57 PM - GMT (+2 )
لندن : يبحث أرسنال عن التعلم من درس الموسم الماضي عندما أهدر تقدما كبيرا في صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم وتنازل عن اللقب لليفربول، كي يوقف عقدة مستمرة منذ 21 عاما.
تدل كل المؤشرات حتى اللحظة بأن النادي اللندني يملك كل مقومات إحراز لقبه الأول في برميرليغ منذ عام 2004 في حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر، من خلال أداء صلب هجوميا ودفاعيا، ناهيك عن حسمه العديد من المواجهات الكبرى على غرار فوزه الأخير على بايرن ميونيخ الألماني 2 1 وأتلتيكو مدريد الاسباني 4 0 في دوري أبطال أوروبا.
لكن محليا، ورغم احتلاله صدارة الترتيب بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي، تبقى بعض التحديات قائمة.
يخفق وصيف الدوري في المواسم الثلاثة الماضية في حسم المواجهات الكبرى، إذ تعادله أخيرا مع تشلسي المنقوص 1 1 الأحد، ومانشستر سيتي 1 1 في وقت سابق، مقابل خسارته أمام ليفربول حامل اللقب 0 1 في المرحلة الافتتاحية.
ويتعين على فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا تلافي إهدار النقاط في المواجهات الأقل صعوبة، على غرار استضافته برنتفورد الأربعاء ضمن المرحلة الرابعة عشرة.
وفي هذه الفترة الحساسة من الموسم، تزدحم روزنامة المباريات، ما يزيد من أعباء الإرهاق والتحديات البدنية على كاهل الفرق.
كما يواجه أرسنال تحدي الإصابات، إذ افتقد قطبي الدفاع الفرنسي وليام صليبا والبرازيلي غابريال ماغالهايش أمام تشلسي للمرة الأولى هذا الموسم، إضافة الى المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار.
"أسبوع إيجابي"
وينتظر أرتيتا منح صليبا الضوء الأخضر للعودة، حيث سيعاد تقييمه لتحديد وضعيته لمباراة الأربعاء.
وصرّح أرتيتا "لقد كانت فترة مليئة بالصداع، إذ اضطررنا إلى التعامل مع الكثير من الخيارات والتغييرات خلال الأشهر الأخيرة. كان خروج صليبا أمرا غير متوقع. اليوم كانت مباراة (أمام تشلسي) مليئة بالدروس لجميعنا".
رغم ذلك، أبدى أرتيتا تفاؤله بأداء فريقه قائلا "لقد كان أسبوعا كبيرا" في الإشارة الى الفوز العريض على بايرن ميونيخ 3 1 في المسابقة القارية المرموقة.
وأوضح المدرب الإسباني "فقدنا لاعبين في تلك المباريات، واليوم (الأحد) اضطررنا للعب بتشكيلة لم يسبق لنا اللعب بها في مباراة صعبة جدا".
وتابع "كان على الفريق التكيف مع ذلك. لقد كان أسبوعا إيجابيا رغم أن الصعوبة كانت كبيرة للغاية. لكن لدي إحساس أننا كان يجب أن نفوز بالمباراة، ولم نفعل".
ولحسن حظ أرسنال، ان الفرق المنافسة له تُواجه بدورها تحديات جمّة ويشوبها حتى اللحظة ضعف الاستقرار.
يتقدم هذه الفرق، مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني الذي يحل على فولهام الثلاثاء، والفائز بصعوبة على ليدز يونايتد السبت 3 2، بعدما كان قد انهزم في المرحلة السابقة أمام نيوكاسل 1 2.
أمّن ذلك لفريق شمال لندن فرصة الاحتفاظ بصدارة مريحة نسبيا حتى إشعار آخر.
في المقابل، يجد نفسه ليفربول المنافس الافتراضي الأبرز على اللقب قبل انطلاق الدوري، نظرا الى حجم إنفاقه الكبير في سوق الانتقالات الصيفي، في المركز الثامن متخلفا بفارق تسع نقاط.
أما تشلسي، فرغم تطور مستواه بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا، محتلا المركز الثالث بفارق نقطة عن سيتي، فسيلتقي ليدز يونايتد آملا في البقاء من دون هزيمة للمباراة الثامنة تواليا، في سلسلة شهدت فوزا لافتا على برشلونة بطل إسبانيا 3 0.
إقرأ المزيد


