4 عوامل تساعد «الأبيض » على تخطي الجزائر في كأس العرب
الإمارات اليوم -

حدد رياضيون ومحللون فنيون أربعة شروط يمكن أن تساعد المنتخب الوطني لكرة القدم على تخطي نظيره الجزائري حامل اللقب غداً في الدور ربع النهائي لكأس العرب في الدوحة، وهي التركيز الجيد، والروح القتالية، والحد من نقاط قوة الجزائر، إلى جانب اللعب بالقوة نفسها التي خاض بها مباراته الأخيرة أمام الكويت واستحق الفوز بجدارة بثلاثة أهداف مقابل هدف، مشيرين إلى أن أهم العوامل الفنية للتفوق على الكويت، تمثلت في الانضباط التكتيكي وقلة الأخطاء الدفاعية، والرغبة في الفوز وتألق بعض اللاعبين، أبرزهم يحيى الغساني ونيكولاس خيمينيز، إضافة إلى استغلال الفرص، فضلاً عن القراءة الجيدة للمدرب كوزمين لمجريات المباراة، واستغلال نقاط ضعف منتخب الكويت، مشددين على أن المنتخب كان في أمسّ الحاجة إلى هذا الانتصار، بعد الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم 2026.

وقال الرياضيون لـ«الإمارات اليوم» إن المواجهة المرتقبة مع الجزائر تتطلب التركيز الذهني وتفادي الأخطاء، وإيقاف نقاط القوة والخطورة، لاسيما عند اللاعبين رضوان بركان وعادل بولبينة وياسين الإبراهيمي.

الانضباط التكتيكي

وأكد المحلل الفني، الدكتور أحمد العوضي، أن المنتخب ظهر أمام منتخب الكويت بصورة مختلفة تماماً، وقدّم مباراة على مستوى عالٍ واستحق الفوز، وقال العوضي: «هناك عوامل رئيسة وراء هذا الظهور القوي، تمثلت في الانضباط التكتيكي، فقد رأينا التزاماً واضحاً بالخطة، خصوصاً في عملية الضغط العالي والافتكاك السريع للكرة، إلى جانب الروح القتالية للاعبين الذين دخلوا إلى المباراة بنَفَس مختلف، وكانت هناك رغبة حقيقية في الفوز منذ أول دقيقة، إضافة إلى التوازن بين الخطوط، إذ إنه لأول مرة منذ فترة نرى ترابطاً واضحاً بين الدفاع والوسط والهجوم، من دون ترك تلك المساحات التي كانت تكلف المنتخب أهدافاً، كما أن المنتخب استغل أيضاً نقاط ضعف منتخب الكويت، من خلال قراءة المدرب كوزمين للمنافس بشكل صحيح، واستغلال البطء في قلب الدفاع والفراغات في الأطراف».

وتابع: «الأداء كان من (جيد جداً) إلى (ممتاز) مقارنة بالفترات السابقة، فالمنتخب كان متماسكاً ومنظماً، ويعرف ماذا يريد أن يفعل بالكرة، حتى في لحظات الضغط عرف كيف يمتص الهجمة ويبدأ بهجمة مرتدة منظمة».

واسترسل العوضي: «من النقاط الإيجابية للمنتخب في المباراة، ثبات خط الدفاع لأول مرة منذ فترة، وهذا أعطى تجانساً وتفاهماً للاعبين في ما بينهم، وبناء على ذلك رأينا كيف أن خط الدفاع يلعب بثقة، إلى جانب تحرك خط الوسط بطريقة جميلة في قفل المساحات وصناعة الفرص».

وأكمل: «يجب ألا ننسى الدور الكبير للاعبي الارتكاز، فضلاً عن التحرك الهجومي الذكي واستغلال المساحات بشكل ممتاز».

وأردف العوضي: «يجب ألا ينسينا الفوز بعض الملاحظات مثل التراجع في آخر 20 دقيقة، فضلاً عن إضاعة بعض الفرص المحققة في بعض أوقات المباراة».

وشدد العوضي على أهمية أن يكون المنتحب أكثر حسماً أمام المرمى والتسجيل من أنصاف الفرص، وختم: «لو حافظ المنتخب على الروح نفسها والانضباط الذي لعب به أمام الكويت، فسيكون له شأن كبير في القادم من المباريات».

رغبة الفوز

من جانبه، قال المدرب الوطني والحارس الدولي السابق، معتز عبدالله، إن أهم عوامل تفوق المنتخب على الكويت هي الرغبة في الفوز، خصوصاً بعد الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم، إلى جانب أن المنتخب كان في حالة هجومية جيدة، لاسيما الثنائي يحيى الغساني ونيكولاس خيمينيز بعدما قدّما مباراة كبيرة، مشيراً إلى أن النقطة السلبية تمثلت في استقبال شباك المنتخب هدفاً بالسيناريو المتكرر نفسه، وأضاف: «على الرغم من تفوق المنتخب فإن المنتخب الكويتي ظهر بصورة متواضعة».

التركيز الذهني

بدوره، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني، علي مسري، إن المنتخب كان في أمسّ الحاجة لمثل هذا الانتصار والتأهل إلى الدور الثاني، بعد خيبة الأمل في تصفيات كأس العالم، مشيراً إلى أن المنتخب يمر حالياً بمرحلة جيل جديد من اللاعبين المميزين في الدوري، وأن أغلبهم تنقصه الخبرة الدولية، لذلك فقد كانوا في أمسّ الحاجة للنتائج الإيجابية والتطور على مستوى «رتم» المباريات الدولية.

وأضاف مسري: «بعد مباراة الأردن في الجولة الأولى وعلى الرغم من حالة الطرد في صفوف المنتخب، ثم لقائي مصر والكويت في الجولتين الثانية والثالثة، فإن المنتخب بدأ يسير في مسار تصاعدي على المستويين الهجومي والدفاعي، فقد تلاحظ قلة الأخطاء الدفاعية، وكذلك تابعنا أيضا كيف أن المنتخب يصل إلى مرمى المنافسين بشكل منظم وبزيادة عددية مناسبة».

وأكمل: «العامل الحاسم في تفوق المنتخب هو الخبرة في إدارة مجريات المباريات من قبل اللاعبين، فقد كان الأداء في لقاء الكويت أكثر اتزاناً وتوفيقاً أمام المرمى».

واعتبر مسري أن وجود خيمينيز كمحور وتثبيت خط الدفاع الرباعي من أكثر المكاسب.

وشدد علي مسري على أن مواجهة الجزائر تتطلب التركيز الذهني وتفادي الأخطاء، ثم تأتي بعد ذلك الجوانب الفنية والخططية في إيقاف خطورة الجزائر، ممثلة في الثلاثي الأمامي رضوان وعادل بولبينة وياسين الإبراهيمي، مؤكداً قدرة المنتخب على تجاوز الجزائر.


الشروط الأربعة

. التركيز الجيد.

. الروح القتالية.

. الحد من نقاط قوة الجزائر.

. اللعب بالقوة نفسها خلال مباراة الكويت.

. المنتخب كان في أمسّ الحاجة إلى الانتصار بعد الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم 2026.

. من عناصر قوة منتخب الجزائر، اللاعبون: رضوان بركان وعادل بولبينة وياسين الإبراهيمي.

. المنتخب استغل الفرص أمام الكويت بشكل جيد، من خلال القراءة الفنية الناجحة للمدرب كوزمين لمجريات المباراة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


إقرأ المزيد