تتجه أنظار الجماهير العربية مساء اليوم الاثنين صوب استاد البيت لمتابعة القمة العربية بنكهة آسيوية تجمع منتخبنا الوطني بنظيره الأردني في نصف نهائي كأس العرب FIFA قطر 2025.

تأهل الأخضر إلى نصف النهائي بعد فوزه على فلسطين في ربع النهائي بنتيجة 2-1 في مباراة امتدت للأشواط الإضافية، بينما تخطى المنتخب الأردني عقبة نظيره العراقي بهدف نظيف لحساب الدور ذاته. وتعد هذه المواجهة هي الثالثة بين المنتخبين على مستوى كأس العرب، حيث كانت البداية في نسخة عام 1985 ووقتها حقق الأخضر فوزًا عريضًا برباعية نظيفة وهي أكبر نتيجة شهدتها مواجهات المنتخبين، بينما فاز «النشامى» في مواجهة المنتخبين بالنسخة الماضية «قطر 2021» والتي شهدت مشاركة المنتخب السعودي بالصف الثاني. وتحظى مواجهة الأخضر والنشامى باهتمام جماهيري كبير لا سيما وأنها بين منتخبين موندياليين، إذ تأهل الأردن إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه عبر المرحلة الثالثة، بينما حجز الأخضر مقعده في المونديال للمرة السابعة في تاريخه من بوابة الملحق الآسيوي.

يدخل الأخضر اللقاء بحثًا عن مواصلة المشوار في كأس العرب، وفي حال فوزه فإنه سيكون على بعد خطوة واحدة من معانقة الذهب واستعادة لقب غائب منذ عام 2003 عندما توج بكأس الخليج، علمًا بأنه ثاني أكثر المنتخبات تتويجًا بكأس العرب وذلك بلقبين حققهما عامي 1998 و2002. في المقابل فإن المنتخب الأردني الذي يعيش فترة ذهبية تاريخية يسعى لتزيينها باعتلاء منصات التتويج، لا سيما وأن «النشامى» فضلًا عن تأهلهم التاريخي إلى المونديال فإنهم حققوا إنجازًا تاريخيًا في كأس آسيا 2023 بالتأهل إلى النهائي لأول مرة قبل الخسارة أمام قطر.

الإمارات في تحدٍ مثير أمام المغرب

تعد هذه المواجهة هي الرابعة بينهما خلال عامين، إذ جمعتهما مجموعة واحدة في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، ووقتها تبادلا الفوز كل على أرض منافسه، إذ فاز الأخضر في العاصمة عمّان 2-0 قبل أن يفوز الأردن في الرياض 2-1، بينما التقيا وديًا في مايو الماضي وفاز المنتخب السعودي بهدفين نظيفين.

إلى ذلك، فيما يتطلع منتخبا المغرب والإمارات، لبلوغ المباراة النهائية للمسابقة، حينما يلتقيان مساء اليوم في الدور قبل النهائي للمسابقة.

من المنتظر أن يشهد اللقاء الكثير من الإثارة والندية، عطفاً لما يتمتع به كلا المنتخبين من جودة في صفوفهما، حيث يأملان في الاقتراب خطوة أخرى من التتويج باللقب، حينما يلعبان على ملعب (لوسيل).

يبحث منتخب المغرب عن لقبه الثاني في كأس العرب، بعدما سبق أن اعتلى منصة التتويج عام 2012 في السعودية، إثر فوزه على منتخب ليبيا بركلات الترجيح في النهائي، عقب انتهاء المباراة بالتعادل 1 / 1.

ويضم منتخب المغرب، العديد من العناصر القادرة على صنع الفارق في اللقاء، يأتي في مقدمتهم كريم البركاوي وطارق تيسودالي وسفيان بوفتيني وأمين زحزوح، وأسامة طنان.

في المقابل، يطمح منتخب الإمارات لتسجيل ظهوره الأول في نهائي كأس العرب، وذلك خلال مشاركته الثالثة في المسابقة، بعد نسختي 1998 و2021، خاصة في ظل أداء لاعبيه المتصاعد.

تعتبر هذه هي المرة الثانية، التي يخوض فيها منتخب الإمارات الدور قبل النهائي لكأس العرب، بعد نسخة عام 1998، التي أقيمت في الدوحة أيضاً، لكنه عجز عن العبور للنهائي، إثر خسارته 1 / 2 أمام نظيره القطري، فيما اكتفى ببلوغ دور الثمانية بنسخة البطولة الماضية، التي أقيمت في قطر أيضاً قبل أربعة أعوام، عقب تلقيه خسارة قاسية صفر / 5 أمام أصحاب الأرض.