الإمارات اليوم - 7/4/2025 2:08:29 AM - GMT (+2 )

يسعى بائعو الأحذية والحرفيون الهنود إلى الاستفادة من حالة اعتزاز بتراثهم، تصاعدت بعد فضيحة «صندل برادا»، لزيادة مبيعات نعال تقليدية يعود تاريخها إلى القرن الـ12، ما يحيي الآمال في إنقاذ حرفة تواجه تحديات.
وخلال الأيام الماضية، تضاعفت مبيعات صندل «كولهابوري» الذي حظي باهتمام عالمي، بعد أن أثارت «برادا» جدلاً واسعاً بعرضها تصاميم مماثلة له في ميلانو، دون أن تنسب في البداية تصميم الحذاء إلى التراث الهندي.
وأثارت الصور المتداولة من عرض الأزياء انتقادات من الحرفيين الهنود الذين يصنعون الصنادل التي سميت على اسم مدينة عريقة في ولاية ماهاراشترا، وبعدها اضطرت «برادا» إلى الاعتراف بأن حذاءها الجديد المفتوح من الأمام مستوحى من التصاميم الهندية القديمة.
وقال راهول باراسو كامبل (33 عاماً): «رأيت الجدل وسيلة للترويج لكولهابوري».
وأضاف كامبل أن مبيعات الصنادل التي يجلبها من الحرفيين المحليين وصلت إلى 50 ألف روبية (584 دولاراً) في ثلاثة أيام، ما يعادل خمسة أمثال المعدل المتوسط.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بالانتقادات والمنشورات الساخرة، وطالب السياسيون والحرفيون وهيئة تجارية «برادا» بالاعتراف باستيحاء التصميم من التراث الهندي. وقالت «برادا» إنها سترتب اجتماعات متابعة مع الحرفيين. وأضافت في بيان لـ«رويترز»، الثلاثاء الماضي، أن المجموعة الإيطالية تعتزم صناعة الصنادل في الهند، بالتعاون مع المصنعين المحليين، إذا ما قامت بتسويقها تجارياً.
ولا تملك «برادا» متجراً واحداً للبيع بالتجزئة في الهند، ويبدأ سعر صندلها الجلدي للرجال من 844 دولاراً، بينما يبلغ سعر نعل «كولهابوري» نحو 12 دولاراً، لكن ربط اسم «برادا» بصنادل «كولهابوري»، التي يبلغ عدد مصنعيها نحو 7000 حرفي، يوفر فرصة تجارية للبعض.
وبدأت شركات ومواقع للتجارة الإلكترونية في الهند عرض صنادل «كولهابوري» للبيع.
وتُصنع صنادل «كولهابوري» يدوياً في مصانع صغيرة. وفي عام 2021، قالت الحكومة الهندية إن صادرات تلك النعال يمكن أن تصل إلى مليار دولار سنوياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
إقرأ المزيد