الإمارات اليوم - 11/8/2025 2:04:13 AM - GMT (+2 )
أجمع كتّاب ونقّاد على أن الأديب السوداني العالمي الطيب صالح، شكّل علامة فارقة في مسار الرواية العربية، إذ أعادها إلى جذورها الريفية، وارتقى بالسرد العربي إلى العالمية من خلال أسلوب يجمع بين الواقعية والأسطورة والبساطة والعمق.
جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية احتضنها «الشارقة الدولي للكتاب» بعنوان «الطيب صالح: بصمة سودانية.. وأثر عالمي خالد» احتفاءً بإطلاق الطبعة المعدلة من أعماله السردية، التي تضم روايات «عرس الزين» و«موسم الهجرة إلى الشمال» و«منسي» و«بندر شاه». وشارك في الجلسة النقاد والكتّاب مجذوب عيدروس، ومحمد خلف، وعادل بابكر، وأدارتها الأكاديمية الدكتورة لمياء شمّت.
وأوضح مجذوب عيدروس أن الطيب صالح أعاد الرواية إلى الريف بعد أن كانت أسيرة المدن، فحوّل القرية إلى فضاء روحي وثقافي زاخر بالرموز والأسئلة الوجودية، مستفيداً من أدوات المسرح والسينما في بناء تقنيات سردية حديثة دفعت بالأدب العربي إلى العالمية.
أما محمد خلف، فعدّ إعادة إصدار أعماله فرصة جديدة لإعادة قراءته ضمن سياق نقدي معاصر، مشيراً إلى أن الجامعات الأوروبية، ومنها أكسفورد، تدرس أثر كتاباته على القارئ الغربي.
وتناول عادل بابكر البعد الإنساني في أعماله، مؤكداً أن المحبّة والتسامح كانا جوهر عالمه السردي، وأن رواياته، وفي مقدمتها «بندر شاه» و«موسم الهجرة إلى الشمال»، ستظل مرآة صادقة لروح السودان المنفتحة على العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
إقرأ المزيد


