مصادر: السراج يلتقي بأعضاء النواب الموازي لبحث تشكيل حكومة جديدة برئاسة معيتيق
ليبيا 24 -

كشفت مصادر صحفية، أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير المعتمدة، فائز السراج، سيبحث، الثلاثاء المقبل، مع عدد من أعضاء مجلس النواب الموازي تشكيل حكومة جديدة برئاسة نائبه أحمد معيتيق.

وأضافت المصادر أن حكومة الوفاق الجديدة ستعمل على تهيئة الأجواء والبيئة الآمنة لإجراء الانتخابات المقبلة وتوحيد المؤسسات ومدى انعكاس تجميد إيرادات النفط على عمل الحكومة ووضع الميزانية.

وتابعت المصادر أن اللقاء المرتقب بين السراج وبعض أعضاء النواب الموازي لمحاولة تسويق فكرة إنشاء حكومة مستقلة، لافتة إلى أن الاجتماع سيعقد بالتزامن مع الزيارة الحالية لرئيس مجلس النواب،عقيلة صالح، إلى فرنسا.

وأوضحت المصادر أن السراج يعمل ضد خطة البعثة الأممية بشكل أو بآخر، مبينة أن السراج لديه رؤية مغايرة عن رؤية البعثة الأممية خاصة أنه يريد الاستمرار وبقوة في موقعه،لافتة إلى وجود معسكرين في حكومة الوفاق غير المعتمدة معسكر السراج، ومعسكر وزير داخليته، فتحي باشاغا،.

وأكدت المصادر أن تكليف معيتيق بمهام رئيس الحكومة الجديدة يأتي من فكرة فصل المجلس الرئاسي عن الحكومة والعمل على زحزحة “باشاغا” من منصبه وتقليم أظافره،.

وأشارت المصادر إلى أن باشاغا يدعم من فرنسا بينما لم يحصل على الدعم التركي أو الروسي برغم محاولاته المتكررة للحصول على دعمهما، مؤكدة أن باشاغا يعتمد على دعم حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وعلى جزء من أعيان مصراتة.

وأضافت المصادر أن تركيا لم تحسم أمرها في خيارها القادم في ليبيا حتى الآن، موضحة أن أنقرة غير مطمئنة بشكل كاف من باشاغا وغير مقتنعة بقدرات السراج على إدارة المرحلة القادمة.

ولفتت المصادر إلى التنافس بين معيتيق وباشاغا خاصة أن كلا منهما من مصراتة التي انقسمت بسبب هذا التنافس، مضيفة أن الزاوية دخلت في تنافس مع مصراتة، متساءلة كيف لمصراتة أن تقدم مرشحين اثنين والزاوية لا تفعل نفس الشيء؟.

وأكدت المصادر أن تحركات السراج هدفها بقاءه في رئاسة المجلس الرئاسي كحل، موضحة أن تغيير المجلس الرئاسي والحكومة أصبح أمرا غير مضمون حاليا ولهذا يعرقل السراج عملية الانتخابات وسيبقي على الحالة الانتقالية الحالية على حالها.

وتابعت المصادر أن خطة باشاغا وعقيلة صالح التي كان مفادها أن يصبح الأول رئيسا للحكومة والثاني رئيسا للمجلس الرئاسي على ما يبدو قد فشلت ولم تحظ بموافقة أغلب أعضاء لجنة الحوار الليبي التي انعقدت في تونس.



إقرأ المزيد